البيع على المكشوف هو استراتيجية استثمارية تهدف إلى تحقيق أرباح من خلال خفض سعر الأصل في السوق. بخلاف النهج التقليدي المرتكز على القيمة، يتضمن البيع على المكشوف اقتراض أصل وبيعه فورا في السوق المفتوح بسعره الحالي. ثم يُعاد شراء الأصل نفسه لاحقا بسعر أقل، ويصبح الفرق بين سعر البيع وإعادة الشراء ربح.
يستخدم البيع على المكشوف لأغراض المضاربة والتحوط من المخاطر. ويمكن استخدامه لتداول الأسهم والعملات والسلع وغيرها من الأدوات المالية. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذه الاستراتيجية لا يُمكن تنفيذها إلا من خلال حساب هامش، لأنها تتضمن اقتراض أصل من وسيط.
رغم أن البيع المكشوف قد يبدو غير بديهي، إلا أنه يلعب دورا هاما في الأسواق المالية. فهو يعزز السيولة، ويحمي محافظ الاستثمار، ويُسرّع إعادة تقييم الأصول المُبالغ في قيمتها. ومع ذلك، فإن هذه الاستراتيجية ترتبط بزيادة المخاطر، بما في ذلك الخسائر غير المحدودة في حال ارتفاع أسعار الأصول.
مع التقلبات العالية وتناوب فترات ارتفاع وانخفاض الأسعار، أصبح فهم آليات البيع على المكشوف جزءا أساسيا من التحليل التقني والأساسي الحديث.
بعد قراءة المقال، قد تصبح مهتماً بتجربة هذه المعرفة الجديدة في التداول الحقيقي. لكن تمهل! لنبدأ بالتدرب! افتح حسابا تجريبيا على JustforexGO واختبر استراتيجياتك دون أي مخاطرة.
ما هو البيع على المكشوف؟
البيع المكشوف هو معاملة يقوم فيها المتداول ببيع أصل تم اقتراضه من وسيط، ثم يشتريه مرة أخرى بسعر أقل. بهذه الطريقة يستفيد من انخفاض القيمة. تُعدّ هذه استراتيجية تقليدية في سوق هابطة، عندما تتجه التوقعات نحو الانخفاض.
تسلسل الإجراءات عند البيع على المكشوف:
1. تفعيل حساب الهامش: بدونه، لن يسمح لك الوسيط باقتراض الأصل.
2. اقتراض الأوراق المالية: يُوفّر الوسيط الأصل للبيع المؤقت.
3. البيع في السوق: يبيع المتداول الأصل المُقترض بالسعر الحالي.
4. إعادة الشراء: عند انخفاض السعر، يُعاد شراء الأصل بسعر أقل.
5. الإعادة إلى الوسيط: تُعاد الأوراق المالية إلى المالك، ويُمثّل فرق السعر الربح (أو الخسارة).
لفتح مركز بيع على المكشوف، يجب على المتداول توفير هامش أولي، والذي يُمثّل في معظم الحالات 50% من حجم المركز. على سبيل المثال، إذا كان مبلغ مركز البيع المكشوف هو 8000 دولار أمريكي، فيجب أن يكون رصيد الحساب 4000 دولار أمريكي على الأقل.
فضلا عن ذلك، يجب الحفاظ على مستوى هامش صيانة، عادةً ما بين 25% و30%. إذا ارتفع سعر الأصل بشكل حاد وانخفض رصيد الحساب عن هذا الحد، فقد يطلب الوسيط إيداع أموال إضافية لتغطية هامش الصيانة.
لنرى معا مثالا على طريقة الحساب هذه.
لنفترض أن متداولا باع 80 سهما من أسهم شركة بسعر 75 دولارا أمريكيا. بلغ حجم الصفقة 6000 دولار أمريكي. بعد أسبوع، انخفض السعر إلى 55 دولارا أمريكيا. أعاد المتداول شراء الأسهم مقابل 4400 دولار أمريكي، محققا ربحاً قدره 1,600 دولار أمريكي (خارج العمولات والتكاليف).
ولكن إذا ارتفع السعر إلى 90 دولاراً أمريكياً، فستتطلب عملية إعادة الشراء 7200 دولار أمريكي. في هذه الحالة، ستكون الخسارة 1200 دولار أمريكي. لهذا السبب، يتطلب حكم البيع على المكشوف رقابة مستمرة وإدارة صارمة للمخاطر.
من الأمثلة الواضحة على فعالية البيع المكشوف انهيار العملة المشفرة (Terra Luna) في مايو 2022. ففي بداية الشهر، كان سعرها يتجاوز 80 دولارا، ولكن بسبب انهيار العملة المستقرة المرتبطة بها USDT، انخفضت قيمة LUNA إلى أقل من سنت واحد في غضون أيام قليلة.
رسم بياني يوضح انهيار سعر العملة المشفرة (Terra Luna) باعتباره أحد أكبر فرص بيع غير مسوى على الإطلاق.

يمكن للمتداول الذي فتح مركز بيع على عملة Luna بسعر 75 دولارا وأغلقه عند 0.01 دولار أن يحقق ربحا يصل إلى 99.9% من حجم الصفقة. في الوقت نفسه، لم يكن يمتلك العملات، بل باعها ببساطة من خلال مشتقات مثل العقود الآجلة أو عقود الفروقات.
وبالتالي، يُعد البيع على المكشوف أداة فعّالة، ولكنه ينطوي على مخاطر عالية. فهو لا يتطلب فقط حسابات دقيقة، بل يتطلب أيضا فهما لآليات السوق، ومراقبة مستمرة، واستعداد لحركات الأسعار الغير متوقعة.
ما هو الغرض من البيع على المكشوف؟
البيع على المكشوف ليس مجرد وسيلة للاستفادة من انخفاض الأسعار، بل له غرضان رئيسيان: المضاربة والتحوط. تُستخدم كلتا الاستراتيجيتين غالبا في التداول، ويمكن أن تكون مفيدة للمتداولين الأفراد وكذلك للمستثمرين الكبار.
المضاربة
البيع على المكشوف المضارب هو عندما يفتح المتداول صفقة عمداً مقابل أصل ما، متوقعا انخفاضه. قد تختلف الأسباب: تقارير سيئة من الشركة، أخبار سلبية، مشاكل مع الجهة التنظيمية، أو ببساطة سوق محموم.
لنفترض مثلا أن سهم شركة ما يُتداول بسعر 150 دولارا، وكان المتداول واثقا من ضعف التقارير وانخفاض الأسعار، فإنه يفتح مركز بيع على المكشوف. إذا انخفض السعر إلى 120 دولارا، فإن الفرق البالغ 30 دولارا للسهم هو صافي الربح.
تعتبر هذه الاستراتيجية شائعة بشكل خاص خلال فترات فقاعات السوق أو ارتفاع الأسعار، عندما يرتفع السعر دون سبب واضح. يستغل المضاربون هذه الفرصة “للرهان ضد” البيع بسعر مرتفع وإعادة الشراء بسعر منخفض.
التحوط
الاستخدام الثاني المهم للبيع على المكشوف هو التحوط، أي حماية الأصول الحالية من انخفاض الأسعار. إذا كان المستثمر يمتلك محفظة أسهم، وكانت هناك أزمة أو تقلبات تلوح في الأفق، فيمكنه فتح مراكز بيع على المكشوف لتعويض الخسائر المحتملة.
على سبيل المثال، يمتلك مستثمر أسهما في شركة تكنولوجيا، ويخشى من تراجع القطاع بأكمله بسبب تغيرات أسعار الفائدة. لا يرغب في بيع الأصول، ولكنه يفتح مركز بيع على المكشوف على مؤشر ناسداك. إذا انخفض السوق، فسيتم تعويض خسائر السهم جزئيا بمكاسب البيع على المكشوف.
يُستخدم هذا النهج على نطاق واسع من قِبل الصناديق والمؤسسات الاستثمارية، خاصة في فترات التقلبات التي لا يقتصر فيها الربح على أهمية الحفاظ على رأس المال فحسب.
ما الفرق بينهما إذن؟
المضاربة هي رهان على انخفاض السعر. أما التحوط فهو وسيلة دفاعية ضد احتمال انخفاض السعر. تستخدم كلتا الاستراتيجيتين نفس أداة البيع على المكشوف، لكن دوافعهما مختلفة. فالمضارب يريد ربح المال، بينما يريد المُتحوط الادخار.
عمليًا، يمكن الجمع بين هاتين المقاربتين. على سبيل المثال، يفتح المتداول مركز بيع على المكشوف كتحوط، ولكن إذا تطور الوضع لصالحه، فإنه يُحوّله إلى صفقة مضاربة كاملة.
مخاطر وتحديات البيع على المكشوف
قد يبدو البيع على المكشوف وسيلة سهلة لكسب المال عند انخفاض الأسعار، إلا أنه ينطوي على مجموعة كاملة من المخاطر التي تميزه عن استراتيجية “الشراء والاحتفاظ” التقليدية. من المهم بشكل خاص معرفة هذه الفروق الدقيقة لمن بدأوا للتو في فهم التداول.
الخسائر الغير محدودة
الميزة الرئيسية لمركز البيع على المكشوف هي أن الخسائر غير محدودة نظريا. لماذا؟ لأن سعر الأصل يمكن أن يرتفع بقدر ما تريد، وسيضطر المتداول إلى إعادة شرائه بسعر جديد أعلى.
عمليًا، قد يكون الأمر كالتالي: فتح متداول مركزا بيع على المكشوف بسعر 50 دولارا. ارتفع السعر فجأة إلى 100 دولار. لإغلاق الصفقة، سيتعين عليه شراء الأصل بسعر 100 دولار، مسجلا خسارة قدرها 50 دولارا للوحدة. وإذا ارتفع السعر إلى 150 دولارا؟ ستزداد الخسارة أكثر. وهكذا إلى ما لا نهاية.
متطلبات الهامش ونداءات الهامش
البيع على المكشوف هو التعامل مع أصل مُقترض، ما يعني أنه يتطلب في أغلب الأحيان حساب هامش. يطلب الوسيط هامشا مُعينا لتغطية الخسائر المُحتملة. وإذا تحرك السوق عكس اتجاه المتداول، يُطلب ما يُسمى نداء الهامش.
ماذا يعني هذا؟
إذا انخفض رصيد الحساب عن مستوى مُحدد، يطلب الوسيط إيداع أموال إضافية. عادة ما يستغرق الأمر من يوم إلى ثلاثة أيام عمل. إذا لم يُلبَّ هذا الشرط، يُغلق المركز تلقائيا، وغالبا ما يكون ذلك بخسارة.
ضغط البيع على المكشوف
أحيانًا، لا يحدث انخفاض. علاوة على ذلك، يبدأ السعر في الارتفاع بشكل حاد. قد يكون هذا بسبب أخبار إيجابية أو تقارير أو مجرد عمليات شراء نشطة. عند هذه النقطة، يحدث ضغط البيع على المكشوف: يُغلق المتداولون مراكز البيع على المكشوف بشكل جماعي، ويشترون الأصل، مما يُؤدي إلى ارتفاع سعره بشكل أكبر.
قد يكون هذا التأثير قويا بشكل خاص في الأسواق ذات السيولة المنخفضة أو إذا كانت نسبة مراكز البيع على المكشوف المفتوحة مرتفعة للغاية.
رسم بياني يوضح ” ضغط البيع على المكشوف” الأخير الذي حدث على أسهم GameStop.

القيود التنظيمية
في بعض البلدان والظروف، قد يُقيّد البيع على المكشوف مؤقتا، كما هو الحال أثناء الأزمات المالية أو التقلبات الشديدة. تفرض الجهات التنظيمية مثل هذه الإجراءات لحماية الأسواق من البيع بدافع الذعر والتلاعب.
مثال: في عام 2008، حظرت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) البيع على المكشوف في عشرات الشركات المالية لمنع انهيار الأسعار.
كيفية تقليل المخاطر: 5 نصائح بسيطة
البيع على المكشوف ليس “شرا”، إنه مجرد أداة. ولكن كما هو الحال مع أي أداة، من المهم اتخاذ احتياطات السلامة. لذلك نحن نقدم إليك مجموعة أساسية من التوصيات:
1. إجراء تحليل شامل: قبل فتح أي صفقة، من المهم فهم سبب انخفاض السعر. الإشارة التقنية وحدها حجة ضعيفة.
2. التحكم في حجم الصفقة: كلما زاد حجم المعاملات، زادت الخسائر المحتملة. الصفقات الصغيرة أقل خطورة، لكن الربح أقل.
3. إعداد إشعارات الأسعار: ستساعد الإشعارات على الاستجابة في الوقت المناسب إذا بدأ السوق في التحرك عكس اتجاه الصفقة.
4. استخدم أمر إيقاف الخسارة المتحرك: يساعد هذا الأمر على تثبيت الأرباح إذا تحرك السعر في الاتجاه الصحيح، والخروج في الوقت المناسب إذا انعكس الاتجاه.
5. وضع أمر إيقاف الخسارة أمرٌ إلزامي: لا مجال للتداول في صفقات البيع على المكشوف بدونه. فهو بمثابة تأمين تلقائي ضد المفاجآت غير السارة.
البيع على المكشوف أداة قوية وفعّالة، تفتح فرصًا جديدة، خاصة في ظل هبوط السوق.
كيفية بدء التداول باستخدام البيع على المكشوف
قبل البدء بالممارسة، من المهم وضع الأساس لفهم آلية عمل البيع على المكشوف، وميزاته، والخطوات التي يجب اتخاذها لتجنب الأخطاء الجسيمة في البداية.
1. الإلمام بالجانب النظري
بدون فهم آليات البيع على المكشوف، لن تصل إلى نتيجة تُذكر. عليك أن تفهم بوضوح الأمور التالية:
- كيفية اقتراض الأصول من الوسيط.
- ما هي متطلبات الهامش.
- لماذا يمكن أن تكون الخسائر غير محدودة.
- وكيفية تحديد أوامر إيقاف الخسارة بشكل صحيح.
هذه ليست مسألة “سأحاول ثم أفهم”. هنا، اقرأ أولا، ثم تداول.
2. اختر وسيطا مناسبا
لا يسمح لك كل وسيط بفتح صفقات بيع على المكشوف. من الضروري:
- التأكد من أن الوسيط يوفر هذه الفرصة.
- التحقق من ترخيصه وتنظيمه.
- معرفة متطلبات العمولات والهامش التي يفرضها.
يجب اختيار الوسيط بعناية فائقة؛ فسلامة أموالك وراحتك في التداول تعتمد عليه.
3. افتح حساب تداول
يتطلب البيع على المكشوف حساب هامش، ولا يكفي حساب قياسي عادي. قد يتضمن التسجيل اختبارات مخاطرة وموافقة إلزامية على شروط وأحكام الوسيط.
4. تدرب دون مخاطرة
الحساب التجريبي ليس لعبة، بل محاكاة. يمنحك الفرصة لإتقان الأمور التالية:
- فتح وإغلاق الصفقات.
- وضع أوامر وقف الخسارة.
- العمل مع الرسوم البيانية والمؤشرات.
المتداول الذي يبدأ بحساب تجريبي يوفر المال ويضمن راحة البال.
5. انتقل إلى التداول الحقيقي
بعد الدراسة والتطبيق، يمكنك البدء. ليس السعي وراء الربح من اليوم الأول هو الأهم، وإنما استخدام خطة والتداول بانضباط.
هل ترغب بالبدء في التداول الآن؟
افتح حساب تداول على منصة JustforexGO، التي تدعم البيع على المكشوف، وتوفر واجهة سهلة الاستخدام، وتحليلات، وأدوات تداول.
ابدأ بحساب تجريبي، وبعد ذلك انطلق إلى السوق. سيكون كل شيء تحت السيطرة، حتى لو كان السوق في انخفاض.
استراتيجيات إدارة المخاطر للبيع على المكشوف
البيع على المكشوف استراتيجية قادرة على تحقيق أرباح عالية، خاصة خلال فترات انخفاض السوق. لكنها تنطوي أيضا على مخاطر متزايدة. لاستخدام البيع على المكشوف بحكمة، يحتاج المتداولون إلى خطة عمل جاهزة في حال تحرك السوق ضدهم. سنستعرض فيما يلي أهم أساليب إدارة المخاطر التي تساعد على تقليل الخسائر المحتملة والحفاظ على رأس المال.
تحديد أوامر وقف الخسارة
وقف الخسارة هو سعر محدد مسبقا يتم عنده إغلاق الصفقة تلقائيا. تعتبر هذه الأداة مهمة بشكل خاص لمراكز البيع على المكشوف، حيث يمكن نظريا أن تكون الخسائر غير محدودة في حال ارتفاع السعر. على سبيل المثال، إذا بِيعَ سهم بسعر 50 دولارا ثم ارتفع إلى 100 دولار، فستكون الخسارة 50 دولارا للسهم. وإذا استمر السعر في الارتفاع، فستزداد الخسارة. يتيح لك أمر إيقاف الخسارة الحد من الخسارة المحتملة مسبقا، على سبيل المثال، تحديد سعر إغلاق المركز عند 55 دولارا، وبالتالي “خفض” المخاطر في مرحلة مبكرة. هذا لا يضمن الربح، ولكنه يمنحك التحكم في الخسائر، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة في ظروف التقلبات العالية.
تنويع المراكز
من الأخطاء الشائعة في التداول على المكشوف تركيز رأس المال على أصل أو قطاع واحد. على سبيل المثال، إذا كانت جميع الصفقات مفتوحة في أسهم البنوك، فقد يؤثر أي خبر يتعلق بسوق الائتمان على جميع المراكز دفعة واحدة. يساعد التنويع على تجنب هذا السيناريو، حيث يتضمن توزيع رأس المال على أصول وقطاعات مختلفة، وربما حتى على فترات زمنية محددة. هذا يقلل الاعتماد على حدث واحد في السوق، ويجعل المحفظة الاستثمارية ككل أكثر مرونة.
حتى لو تبيّن أن أحد المراكز غير مربح، فإن المراكز الأخرى قد تُعوّض الخسائر.
المراقبة المستمرة للسوق وتتبع الأخبار
تتأثر الأسواق المالية بمجموعة واسعة من العوامل، بدءا من تقارير الشركات وقرارات البنوك المركزية وصولا إلى الأحداث الجيوسياسية. يجب على المتداول الذي يتعامل مع مراكز البيع على المكشوف أن يكون على اطلاع دائم. قد لا يكون نمو الأسعار ناتجا عن تحسن أساسي في الأعمال فحسب، بل أيضا عن ارتفاعات مضاربية، أو اهتمام مؤقت من المستثمرين، أو حتى عن شائعات. من المهم مراقبة منشورات المؤشرات الاقتصادية، وجداول تقارير الشركات، والبيانات الرئيسية للجهات التنظيمية بانتظام. يتيح لك هذا النهج ملاحظة التهديدات المحتملة في الوقت المناسب وتعديل استراتيجيتك على الفور، على سبيل المثال، إغلاق مركز مبكرا أو تعزيز الحماية بإيقاف الخسارة.
تُعد إدارة المخاطر المعقولة جزءًا لا يتجزأ من التداول الناجح بمراكز البيع على المكشوف. لا تساعد هذه الاستراتيجيات على حماية رأس المال فحسب، بل تُشكّل أيضًا مقاربة منهجية، يستحيل بدونها العمل بثبات في ظل ظروف عدم اليقين واضطرابات السوق.
الخاتمة
يعتبر البيع على المكشوف أداة فعّالة تُتيح لك ربح المال عند انخفاض الأسواق. هذه الاستراتيجية مطلوبة بشكل خاص خلال فترات عدم استقرار السوق وتصحيحاته. ومع ذلك، فالأمر ليس بهذه البساطة: فالخسائر المحتملة عند ارتفاع أسعار الأصول قد تكون غير محدودة، ويتطلب التداول انضباطا وحسابات دقيقة وفهما جيدا لديناميكيات السوق.
للتعامل بثقة مع مراكز البيع على المكشوف، عليك معرفة آليات اقتراض الأصول، ومراعاة متطلبات الهامش، والقدرة على إدارة المخاطر، والتفاعل بسرعة مع الأخبار. كل هذا يجعل البيع على المكشوف أداةً مثيرة للاهتمام ولكنها تتطلب خبرةً كبيرةً في ترسانة المتداول.
هل ترغب في تعلم البيع على المكشوف عمليا دون المخاطرة بأموالك الخاصة؟ أم أنك مستعد للبدء؟ افتح حسابا تجريبيا أو حساب تداول متكاملا على منصة JustforexGO مع أدوات ومواد تدريبية سهلة الاستخدام للمتداولين من جميع المستويات.