الذهب أصل ظلت البشرية تُفضَّله لآلاف السنين. كان في الماضي أساس النظام النقدي العالمي، ولا يزال اليوم رمزًا للاستقرار و”ملاذًا آمنًا” في أوقات الاضطراب الاقتصادي.

ولكن لماذا يحظى الذهب بالاهتمام ليس فقط من قِبل صائغي الحٌلي، بل أيضًا من قِبل المتداولين والمستثمرين على المدى الطويل، وما هي تجارة الذهب للمبتدئين؟

أولًا، الذهب يحافظ على قيمته. فعندما تنخفض قيمة العملات، وتعاني أسواق الأسهم من الأندفاع، ويؤثِّر التضخم سلبًا على محفظتك، يبقى الذهب ثابتًا. يشتريه الناس لحماية رؤوس أموالهم من التقلًّبات.

ثانيًا، الذهب يُمكن تداوله، وليس من الضروري شراء سبائك ذهبية وإخفائها في مكان آمن. تتوفر الآن العديد من الأدوات المالية: من عقود الفروقات CFDs، وصناديق الاستثمار المتداولة ETFs، إلى أسهم شركات تعدين الذهب. وكل منها مناسب للغرض منه، سواءً للحماية، أو النمو، أو حتى لتنويع المحفظة الاستثمارية.Gold trading for beginners

في هذه المقالة، سنشرح كيف يعمل سوق الذهب، والخيارات المُتاحة لك، وكيفية اختيار مسارك الاستثماري، وأهمية فهم خصائص هذا المعدن قبل الاستثمار فيه.

لماذا الاستثمار في الذهب أو تداوله؟

الذهب ليس مجرد معدن لامع، بل هو أصلٌ استُخدم على مدار قرون كمقياس للثروة، وأداة وسيطة للمقايضة، ووسيلة لتخزين القيمة. والآن، في عصر العملات الرقمية، والأسهم، وصناديق الاستثمار المتداولة للذهب، لا يزال الذهب ذا أهمية. لماذا؟ دعونا نوضح ذلك.

1. ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية

قد تكون الأسواق المالية مُحطَّمة للأعصاب. فالأوضاع الجيوسياسية، والأزمات، والتضخم، وتراجع مؤشرات الأسهم، كلها عوامل تدفع المستثمرين إلى البحث عن “ملاذ آمن”. وغالبًا ما يكون الذهب هو الخيار الأمثل. فعلى عكس الأسهم أو العملات، لن يصل الذهب إلى مرحلة الإفلاس، ولن تنخفض قيمته بسبب قرار من البنك المركزي، ولن “تصل قيمته إلى الصفر” بسبب تغريدة إيلون ماسك.

على سبيل المثال، خلال الأزمة العالمية عام 2008 أو خلال الجائحة عام 2020 ارتفع الطلب على الذهب بشكل كبير وارتفع سعره. ببساطة، أنقذ المستثمرون أموالهم من هذه الفوضى بالاستثمار في هذا المعدن “الباقي إلى الأبد”.

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا حادًا بعد بدء قيود جائحة كوفيد-19، مما يُظهر اتجاهًا صعوديًا حادًا منذ أوائل عام 2020 حيث سعى المستثمرون إلى الأصول الآمنة.

2. الحماية من التضخم

ربما لاحظتَ: أن من المُمكن أن تشتري بنفس المبلغ أشياء أقل فأقل بمرور الأعوام. هذا هو التضخم. تفقد النقود الورقية قيمتها، خاصةً في الاقتصادات غير المُستقرَّة. لكن من ناحية أخرى، يميل الذهب إلى زيادة قيمته خلال فترات التضخم المرتفع. لماذا؟ لأن قيمته لا تعتمد على قرار الحكومة بطباعة بضعة مليارات إضافية. لا يمكن “طباعته” مثل الدولار أو اليورو.

ولهذا السبب غالبًا ما يُشار إلى الذهب بأنه “تأمين” ضد انخفاض قيمة العملة.

3. تنويع المحفظة

هل سمعتَ بمقولة “لا تضع كل البيض في سلة واحدة”؟ هذا هو المبدأ الأساسي للتنويع. حتى لو كانت لديك محفظة استثمارية قوية تحتوي على الأسهم، والسندات، والعملات الرقمية، فإن إضافة الذهب يُقلل من التقلبات بشكل عام. لماذا؟ لأن الذهب غالبًا ما يتحرك “بعكس اتجاه” الأصول الأخرى.

عندما تنخفض الأسهم، يرتفع سعر الذهب. وعندما يضعف الدولار، يعود الذهب إلى مساره الصحيح. هذا يجعله عنصرًا رائعًا في محفظة استثمارية متوازنة، خاصةً على المدى الطويل.

يُعتبر الذهب أداةً تُساعد في الحفاظ على رأس المال، وتخطي التقلبات الاقتصادية، وبناء استراتيجية استثمارية أكثر استدامة. يُفضِّل البعض تداول الذهب في السعودية يوميًا، بينما يشتريه آخرون كاستثمار طويل الأجل. لكن النتيجة واحدة: الذهب أصلٌ أثبت جدارته على مر الزمن. وإذا لم تضعه في محفظتك الاستثمارية إلى الآن، فربما حان الوقت للبدء في ذلك.

ما هي طرق تداول الذهب؟

لا يزال الذهب من أكثر الأصول رواجًا بين المستثمرين والمتداولين. والسبب بسيط: يتميز هذا المعدن بقيمة مستقرة، ويُستخدم غالبًا كأداة تحوُّط ضد عدم الاستقرار. هناك طُرق مُتعددة اليوم للمشاركة في سوق الذهب، بدءًا من شراء المعدن نفسه، وصولًا إلى تداوله عبر أدوات تداول الذهب. فيما يلي أهم هذه الطرق مع شرح لآلية عملها وخصائصها.

1. التداول الفوري

يتضمن التداول في الذهب الفوري شراء أو بيع الذهب بسعر السوق الحالي مع تسوية فورية. وهو من أكثر الطرق المُباشرة والشفَّافة للمشاركة في السوق. تتم المعاملة فورًا، دون أي التزامات مستقبلية.

هذا الأسلوب مناسب لمن يركَّزون على المعاملات قصيرة الأجل ويرغبون في التفاعل مباشرةً مع تغيرات الأسعار الحالية. مع ذلك، عند التعامل مع الذهب المادي، قد تكون هناك تكاليف إضافية مرتبطة بتسليمه وتخزينه. لذلك، يُستخدم التداول بالذهب الفوري غالبًا عبر المنصات الإلكترونية التي تتميز بسرعة تنفيذ الأوامر ودون الحاجة إلى تسليم المعدن ماديًا.

2. تداول عقود الفروقات CFDs على الذهب

عقود الفروقات (CFDs) هي عقود تُحدد الفرق في السعر بين افتتاح مركز تداول ذهب وإغلاقه. تتيح لك هذه العقود المُضاربة على تغيرات قيمة الذهب دون امتلاكه فعليًا.

تتيح منصات عقود الفروقات CFD للمتداولين الربح من ارتفاع الأسعار (عن طريق فتح مراكز شراء) وانخفاضها (عن طريق فتح مراكز بيع). هذه المرونة والسهولة في الاستخدام تجعل هذه الأداة مرنة ومناسبة للمتداولين النشِطين. بالإضافة إلى ذلك، تتيح عقود الفروقات CFD التداول بالرافعة المالية، أي بمبلغ يتجاوز رأس المال المُتاح. هذا يُزيد من الربح المُحتمل ولكنه يزيد أيضًا من المخاطر.

من المهم التذكُّر أن عقود الفروقات هي من المُشتقات المالية، ويعكس سعرها القيمة الفورية للذهب، ولكن المعاملة نفسها تتم بين المتداول والوسيط، وليس من خلال البورصة.

3. عقود الذهب الآجلة

العقود الآجلة للذهب هي عقود متداولة في البورصة، يتفق فيها الأطراف على شراء أو بيع الذهب بسعر مُحدَّد مسبقًا في تاريخ مُستقبلي. وهي أداة أكثر تعقيدًا تتطلب فهمًا للهوامش، وتواريخ انتهاء صلاحية ألأوراق والأدوات المالية، وتقلُّبات السوق.

تُتداول عقود الذهب الآجلة في بورصات السلع الرئيسية، مثل بورصات مجموعة CME. ويستخدمها المُضاربون والمتداولون المؤسسيون في السوق بنشاط للتحوُّط من المخاطر في تداول الذهب، أو تحقيق الربح من تحركات الأسعار.

تتميز العقود الآجلة بسيولة عالية وشفافية في تسعيرها. ومع ذلك، فإنها تتطلَّب رأس مال كبير، وفهمًا أعمق لآليات السوق، مما قد يجعلها مُعقَّدة للغاية بالنسبة للمستثمرين المبتدئين.

4. الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة وأسهم تعدين الذهب

تُعدّ صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) التي تُركِّز على الذهب وسيلةً ملائمة للمُشاركة غير المباشرة في السوق دون الحاجة إلى امتلاك المعدن الثمين. وأشهر مثال على ذلك هو أسهم SPDR الذهبية (GLD). تتتبّع هذه الصناديق قيمة الذهب وتُتداول مثل الأسهم العادية في بورصات الأسهم.

المستثمرون الذين يفضلون حلولًا أكثر استقرارًا وسيولة غالبًا ما يختارون صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs). فهي تسمح بتنويع المخاطر، مما يُقلِّل الاعتماد على تقلُّبات أداة مالية معينة. عادةً ما تعادل قيمة سهم واحد من صناديق الاستثمار المتداولة جزءًا معينًا من أونصة الذهب.

كبديل، تُعدّ أسهم شركات تعدين الذهب مثل باريك جولد (Barrick Gold)، ونيومونت (Newmont)، وكينروس (Kinross) خيارًا بديلًا. عادةً ما ترتبط هذه الأسهم بسعر الذهب: فإذا ارتفع سعر المعدن، ارتفعت أرباح الشركات أيضًا، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها.

ومع ذلك، يتأثر السعر أيضًا بالعوامل الداخلية للأعمال مثل : تكاليف الإنتاج، وحجم التعدين، والأوضاع الجيوسياسية، وأسلوب الإدارة. ونتيجةً لذلك، يمكن أن تكون الاستثمارات في هذه الشركات أكثر ربحية وأكثر خطورة في وقت واحد.

5. الملكية المادية للذهب

الطريقة الكلاسيكية والبديهية هي شراء سبائك الذهب، والعملات المعدنية، والمجوهرات. ميزتها هي أن الأصل يكون تحت تصرُّف المالك مباشرةً. وهذا مهمٌّ بشكل خاص لمن يعتبرون الذهب تحوّطًا ضد التضخم أو مخاطر العملات.

مع ذلك، فإن الملكية المادية للذهب تصحُبها ببعض العوائق: يجب مراعاة تكاليف التخزين (مثل استئجار صندوق أمانات في البنك)، وتكاليف التأمين، وعمولات البيع والشراء. إضافةً إلى ذلك، لا تُعتبر المجوهرات دائمًا استثمارًا كاملًا نظرًا لارتفاع المبلغ المضاف فوق التكلفة والمُتعلَّق بالتصميم والعلامة التجارية.

لكل طريقة من طرق تداول الذهب غرضها الخاص، ومستوى مخاطرها، ومستوى ارتباطها. للمُضاربة قصيرة الأجل، غالبًا ما يختار المستثمرون عقود الفروقات CFDs أو العقود الآجلة. أما للاستثمار طويل الأجل، فتُعدّ صناديق الاستثمار المتداولة، وأسهم شركات تعدين الذهب، أو الملكية المادية للذهب خيارًا مناسبًا.

الأمر الأساسي هو فهم آلية عمل كل أداة، واختيار الأداة التي تناسب استراتيجيتك وخبرتك وأهدافك الاستثمارية.

الاستثمار في الذهب مقابل تداول الذهب

للوهلة الأولى، يبدو أن المستثمرين والمتداولين يفعلون الشيء نفسه: يشترون الذهب لربح المال منه. لكن أساليبهم وأهدافهم، وحتى حالاتهم النفسية، مختلفة تمامًا. لتجنب الخلط بين العمليتين، دعونا نفهمهُما بالترتيب.

الأُفق الزمني

الفرق الرئيسي هو الأُفق الزمني.

يشتري المستثمرون الذهب لسنوات، وأحيانًا لعقود. هدفهم هو الحفاظ على رأس المال ومضاعفته على المدى الطويل. عادةً، لا يتابعون تقلَّبات الأسعار اليومية، بل يحتفظون بالأصل ببساطة كـ”وسادة أمان” ضد الصدمات، أو كحماية من التضخم.

على العكس من ذلك، يعيش المتداولون اللحظة. يفتحون ويغلقون مراكزهم يوميًا، أو أسبوعيًا، أو شهريًا. هدفهم هو اللحاق بحركة السعر، والاستفادة من الفرق بين البيع والشراء. اليوم فرصة ذهبية. غدًا فرصة جديدة.

مستوى المخاطرة

يختار المستثمرون استراتيجيات تداول الذهب الأقل خطراً. فهم لا يستخدمون الرافعة المالية، ونادرًا ما يُجرون معاملات، ولا يقلقون بشأن الانخفاضات القصيرة الأجل. أهدافهم الرئيسية هي الحفاظ على رأس المال وتجاوز التضخم.

غالبًا ما يُجازف المتداولون بمخاطر أعلى: فهم يستخدمون التداول بالهامش، ويتابعون الأخبار، والتقارير الاقتصادية، والمؤشرات الفنية، وقد يربحون (أو يخسرون) في يوم واحد ما قد يربحه المستثمر في ستة أشهر.

نوع الاستراتيجية

استثمار الذهب هو في الأساس استراتيجية سلبية. يشمل ذلك شراء الذهب عبر الإنترنت، والاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة، أو أسهم تعدين الذهب. الانضباط والصبر مهمان لهذه الاستراتيجية.

تداول أسعار الذهب الذهب استراتيجية نشِطة. يُحلل المتداولون الرسوم البيانية، ويتعاملون مع العقود الآجلة، والخيارات وعقود الفروقات CFDs. هدفهم هو الانخراط في السوق عندما تكون الحركة في ذروتها. وهذا يتطلَّب مهارةـ وسرعة، واستعدادًا لتحمُّل التوتر.

ماذا تختار؟

إذا كان الهدف هو حماية مدخراتك، والتأمين ضد التضخم، وتجنُّب إهلاك أعصابك بسبب التقلُّبات اليومية، فإن الاستثمار هو الخيار الأمثل. إذا كنت ترغب في تحقيق ربحية أعلى ولديك الوقت والخبرة والرغبة في “التداول في السوق”، يمكنك تجربة التداول. أو يمكنك الجمع بينهما: احتفظ بجزء من رأس مالك في الذهب كاستثمار، واستخدم الجزء الآخر لتداول المعادن النشِط.

الأمر الرئيسي هو فهم سبب قيامك بذلك وعدم الخلط بين الأهداف طويلة المدى، والدوافع قصيرة المدى.

ما الذي يؤثِّر على سعر الذهب اليوم؟

الذهب أصل مالي حسَّاس يتأثَّر سعره بعوامل عديدة. أحيانًا يرتفع عندما تنخفض كل الأصول المحيطة به. وأحيانًا يكون العكس. لماذا؟

لنشرح ذلك بالتفصيل.

1. الدولار الأمريكي

يتحرك سعر الذهب والدولار في اتجاهات مختلفة. يشبه الأمر التأرجُح: إذا ارتفع الدولار، انخفض سعر الذهب. لماذا؟ لأن الذهب يُتداول بالدولار، وعندما ترتفع قيمة العملة، يصبح شراء الذهب أقل ربحية. على العكس، يدفع ضَعف الدولار سعر الذهب إلى الارتفاع.

2. الأخبار الاقتصادية

نعم، يُمكن لعناوين الأخبار الرئيسية أن تُحرك السوق بشكل كبير. فالأوضاع الجيوسياسية، والتضخم، وتقارير التوظيف الأمريكية، جميعها تؤثر على الطلب على الذهب. على سبيل المثال، في أوقات الأزمات، يبدأ المتداولون والمستثمرون بالبحث عن ملاذ آمن، ويصبح الذهب أحد هذه الأصول.

ومع ذلك، قد يحدّث العكس، بأن تُقلل التقارير الاقتصادية الإيجابية من الاهتمام بالذهب، لأن المستثمرين يعودون إلى الأصول الأكثر ربحية، مثل الأسهم.

3. النمو الاقتصادي العالمي

مع نمو الاقتصاد العالمي، يزداد الطلب على الذهب من قِبل المستهلكين (خاصةً في الهند والصين)، ومن قِبل القطاع الصناعي. فحيثما يوجد طلب، يرتفع السعر.

4. سلوك المستثمر

هذه نقطة مثيرة للاهتمام. يختلف سلوك الذهب تبعًا لمزاج الأسواق:

في فترة التفاؤل، عندما يسعى الجميع لتحقيق الربح، قد ينخفض ​​سعر الذهب، لأن الأموال تذهب إلى الأصول الأكثر “ربحية”.

لكن في أوقات التشاؤم أو الذعر الشديد، غالبًا ما يعود الذهب إلى الواجهة كأصل، على الأقل، لن تنخفض قيمته. في الحقيقة، حتى في هذه الحالة توجد فروق دقيقة. أحيانًا، في أوقات الأزمات، يبيع المستثمرون الذهب بكميات كبيرة للحصول على سيولة نقدية لمجرد حاجتهم إلى شيء يغطون به خسائرهم في مواضع أخرى.

باختصار، للذهب منطقه الخاص. لذلك، من أجل اتخاذ قرارات صائبة، من المهم متابعة ليس فقط السعر، بل أيضًا كل ما يمكن أن يؤثَّر على السعر.

هل تريد تقييمًا أدق لكيفية تأثير الأخبار والتقلبُّات على تداولك؟ استخدم تقويمنا الاقتصادي لاحتساب تحركات الأسعار المُحتملة بسهولة، وتحديد الوقت المناسب للدخول في الصفقات.

الخلاصة

يبقى الذهب أحد أكثر الأصول إثارة للاهتمام لكلٍ من المستثمرين المستقرين، والمتداولين النشطين. فهو يحمي من التضخم، ويساعد في الأزمات، ويضيف استقرارًا إلى محفظتك الاستثمارية. كما أنه يعلَّمك التفكير الاستراتيجي.

افتح حساب تجريبي لتداول الذهب في JustforexGO وابدأ تداول الذهب فورًا دون المخاطرة بأموالك!