يُعد العرض والطلب من أهم المفاهيم الاقتصادية التي تشكل أساس حركة الأسواق وتحديد الأسعار. لفهم الاقتصاد وسلوك الأسواق، لا بد أولاً من معرفة ما هو العرض والطلب، إذ يمثل العرض والطلب حجر الزاوية في تفسير كيفية تفاعل البائعين والمشترين، سواء في الأسواق التقليدية أو أسواق المال الحديثة.

العرض هو الكمية من سلعة أو خدمة ما بحيث يكون المنتجون أو البائعون مستعدين وقادرين على توفيرها في السوق خلال فترة زمنية معينة وبسعر محدد. على سبيل المثال، إذا ارتفع سعر القمح، قد يزيد المزارعون من إنتاجهم لتلبية هذا السعر المرتفع، وبالتالي يرتفع العرض.

أما الطلب، فهو الكمية من سلعة أو خدمة يرغب المستهلكون في شرائها وقادرون على دفع ثمنها عند مستوى سعر معين. ويعتمد الطلب على عدة عوامل مثل الدخل، وتفضيلات المستهلك، وأسعار السلع البديلة أو المكملة.

تكمن أهمية العرض والطلب في أنهما يعملان معًا لتحديد سعر التوازن في السوق، وهو السعر الذي تتساوى عنده الكميات المعروضة مع الكميات المطلوبة. هذه الآلية لا تؤثر فقط على السلع الملموسة مثل الغذاء والملابس، بل تمتد أيضًا إلى الخدمات، والأصول المالية، وحتى العملات الرقمية.

في الحياة اليومية، يمكننا رؤية تأثير العرض والطلب بوضوح؛ فارتفاع الطلب على منتج معين مع محدودية العرض يؤدي إلى زيادة سعره، بينما يؤدي انخفاض الطلب أو زيادة العرض يمكن أن تؤثر على تراجع الأسعار. هذه القاعدة البسيطة تفسر كثيرًا من التحركات في الأسواق المحلية والعالمية على حد سواء.

ما هو الطلب؟

يُعرَّف الطلب بأنه الكمية من سلعة أو خدمة أو أصل مالي يرغب المستهلكون في شرائها، ولديهم القدرة على دفع ثمنها، عند مستويات سعرية مختلفة خلال فترة زمنية محددة. أي أن الطلب لا يعتمد فقط على رغبة المستهلك في الشراء، بل أيضًا على قدرته الفعلية على الدفع.

يمثل الطلب أحد طرفي معادلة العرض والطلب، وهو عنصر أساسي في تحديد الأسعار في أي سوق. فعلى سبيل المثال، إذا ارتفع دخل المستهلكين أو زادت شعبيتهم تجاه منتج معين، فإن الطلب عليه غالبًا ما يزداد، مما قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع إذا لم يزداد العرض بالمثل.

من الناحية البيانية، يتم تمثيل الطلب عبر منحنى الطلب ، وهو خط يوضح العلاقة العكسية بين العرض والطلب وبين السعر والكمية المطلوبة. يميل منحنى الطلب إلى الانحدار من أعلى اليسار إلى أسفل اليمين، مما يعكس قاعدة اقتصادية أساسية: كلما ارتفع السعر، انخفض العدد المطلوب، والعكس صحيح.

يتأثر الطلب بعدة عوامل، من أبرزها:

  • سعر السلعة أو الخدمة.
  • دخل المستهلكين.
  • تفضيلات وذوق المستهلك.
  • أسعار السلع البديلة أو المكملة.
  • التوقعات المستقبلية للأسعار أو الدخل.

لذا فإن فهم ماذا يعني العرض والطلب يبدأ دائمًا بفهم طبيعة الطلب وكيفية تحركه في السوق، إذ أن أي تغير في العوامل المؤثرة عليه يؤدي إلى انتقال منحنى الطلب أو تغير الكميات المطلوبة، وهو ما ينعكس مباشرة على الأسعار واتجاهات السوق.

ما هو العرض؟

يُعرَّف العرض بأنه الكمية من سلعة أو خدمة أو أصل مالي بحيث يكون المنتجون أو البائعون مستعدين وقادرين على بيعها في السوق عند مستويات سعرية مختلفة خلال فترة زمنية محددة. يمكن أن تؤثر زيادة العرض على قدرة المنتجين الإنتاجية، وتكلفة الإنتاج، وظروف السوق، وكذلك على الحوافز المرتبطة بأسعار البيع.

على سبيل المثال، إذا ارتفع سعر النفط في الأسواق العالمية، فقد تسعى الشركات المنتجة إلى زيادة الكميات المعروضة لتعظيم أرباحها، بينما إذا انخفض السعر بشكل كبير، قد تقلل بعض الشركات إنتاجها أو توقفه مؤقتًا.

من الناحية البيانية، يتم تمثيل العرض عبر منحنى العرض ، وهو خط يميل عادةً إلى الانحدار من أسفل اليسار إلى أعلى اليمين، مما يعكس العلاقة الطردية بين السعر والكمية المعروضة: كلما ارتفع السعر، زادت الكمية التي يرغب المنتجون في عرضها، والعكس صحيح.

يتأثر العرض بعدة عوامل، أبرزها:

  • سعر السلعة أو الخدمة.
  • تكلفة الإنتاج (مواد خام، أجور، طاقة)
  • التكنولوجيا وكفاءة الإنتاج.
  • الضرائب والدعم الحكومي.
  • عدد من ينتج في السوق.
  • التوقعات المستقبلية للأسعار.

إن فهم طبيعة العرض إلى جانب الطلب هو المفتاح لفهم ما هي نظرية العرض والطلب، حيث يتقاطع منحنى العرض مع منحنى الطلب لتحديد سعر وكمية التوازن في السوق.

قانون الطلب

ينص قانون الطلب على وجود علاقة عكسية بين سعر السلعة أو الخدمة والكمية المطلوبة منها من قبل المستهلكين، أي أنه عندما ينخفض السعر، ترتفع الكميات المطلوبة، وعندما يرتفع السعر، تنخفض الكمية المطلوبة، مع افتراض ثبات باقي العوامل المؤثرة على الطلب.

على سبيل المثال، إذا انخفض سعر هاتف ذكي معين من 1000 دولار إلى 800 دولار، فإن عدد الأشخاص الراغبين والقادرين على شرائه سيزداد، بينما إذا ارتفع السعر إلى 1200 دولار، فإن عدد المشترين المحتملين سينخفض.

يُعزى هذا السلوك إلى عدة أسباب اقتصادية:

  • أثر الإحلال: عندما ينخفض سعر سلعة ما، تصبح أكثر جاذبية مقارنة بالسلع البديلة، فيزداد الطلب عليها.
  • أثر الدخل: انخفاض السعر يزيد من القوة الشرائية للمستهلك، ما يسمح له بشراء كميات أكبر.

يظهر قانون الطلب بوضوح على منحنى الطلب، حيث يكون المنحنى مائلًا نحو الأسفل من اليسار إلى اليمين، معبرًا عن العلاقة العكسية بين السعر والكمية المطلوبة. هذا القانون يمثل حجر الأساس في فهم ماذا يعني العرض والطلب، إذ يساعد في التنبؤ بكيفية تفاعل المستهلكين مع التغيرات السعرية في الأسواق.

قانون العرض

ينص قانون العرض على وجود علاقة طردية بين سعر السلعة أو الخدمة والكمية المعروضة منها في السوق، أي أنه كلما ارتفع السعر، زادت الكمية التي يكون المنتجون مستعدين وقادرين على عرضها، وكلما انخفض السعر، انخفضت الكمية المعروضة، مع افتراض ثبات باقي العوامل المؤثرة على العرض.

هذا السلوك يعكس المنطق الاقتصادي لدى من ينتج؛ فعندما ترتفع الأسعار، تصبح عملية الإنتاج أو البيع أكثر ربحية، مما يشجعهم على زيادة الكميات المعروضة. أما إذا انخفضت الأسعار بشكل كبير، فقد لا يغطي العائد تكلفة الإنتاج، فيقلل المنتجون من الكميات أو يتوقفون عن الإنتاج مؤقتًا.

يظهر قانون العرض بوضوح على منحنى العرض، حيث يكون المنحنى مائلًا نحو الأعلى من اليسار إلى اليمين، وهو ما يعكس العلاقة الطردية بين السعر والكمية المعروضة.

على سبيل المثال، إذا ارتفع سعر برميل النفط من 70 دولارًا إلى 90 دولارًا، فمن المرجح أن تزيد الشركات المنتجة من الانتاج لتعظيم أرباحها. أما إذا انخفض السعر إلى 50 دولارًا، فقد تقلص الانتاج أو توقف بعض الحقول ذات التكلفة العالية.

إن فهم ما هي نظرية العرض والطلب يبدأ من استيعاب قانون العرض وقانون الطلب، إذ يلتقي هذان القانونان في السوق لتحديد الأسعار والكميات التوازنية بشكل طبيعي.

توازن السوق

يحدث توازن السوق عندما تتساوى الكمية المعروضة من سلعة أو خدمة مع الكمية المطلوبة عند مستوى سعري معين، وهو ما يُعرف بسعر التوازن.  في هذه النقطة، يتقاطع منحنى العرض مع منحنى الطلب على الرسم البياني، مما يعكس حالة استقرار في السوق حيث لا يوجد ضغط لرفع الأسعار أو خفضها.

سعر التوازن هو السعر الذي يرغب عنده المستهلكون في شراء نفس الكمية التي يرغب المنتجين في بيعها، أما الكمية التوازنية فهي الكمية التي يتم تبادلها في السوق عند هذا السعر.

لكن في الواقع، قد لا يكون السوق دائمًا في حالة توازن:

  • فائض: يحدث عندما يكون السعر أعلى من سعر التوازن، فتزيد الكمية المعروضة عن الكمية المطلوبة. في هذه الحالة، يضطر المنتجون إلى خفض الأسعار للتخلص من المخزون الزائد.
  • نقص أو عجز: يحدث عندما يكون السعر أقل من سعر التوازن، فتزيد الكمية المطلوبة عن الكمية المعروضة. هذا النقص يدفع الأسعار إلى الارتفاع حتى تعود السوق إلى حالة التوازن.

العوامل المؤثرة على الطلب

يتأثر الطلب على السلع والخدمات بعدة عوامل اقتصادية وسلوكية تحدد حجم الكمية التي يرغب المستهلكون في شرائها عند مختلف الأسعار. من أبرز هذه العوامل:

دخل المستهلكين
ارتفاع دخل الأفراد يزيد من قدرتهم الشرائية، ما يؤدي غالبًا إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات، والعكس صحيح في حالة انخفاض الدخل.

الأذواق والتفضيلات
تتغير رغبات المستهلكين بمرور الوقت نتيجة العادات أو الصيحات أو الحملات التسويقية، مما قد يرفع أو يخفض الطلب على منتجات معينة.

أسعار السلع المرتبطة

  • السلع البديلة:  إذا ارتفع سعر سلعة ما، قد يتجه المستهلكون إلى شراء سلعة بديلة أرخص، فيزداد الطلب عليها.
  • السلع المكملة:  انخفاض سعر سلعة مكملة قد يزيد الطلب على السلعة الأصلية (مثل انخفاض سعر البنزين وزيادة الطلب على السيارات).

التوقعات المستقبلية
إذا توقع المستهلكون ارتفاع الأسعار مستقبلًا، فقد يشترون الآن بكميات أكبر، والعكس صحيح إذا توقعوا انخفاض الأسعار.

عدد السكان وحجم السوق
زيادة عدد السكان أو توسع السوق يرفع الطلب الكلي على السلع والخدمات، بينما يؤدي انخفاض عدد السكان أو انكماش السوق إلى تراجع الطلب.

العوامل الموسمية والمناسبات
بعض المنتجات يرتفع الطلب عليها في مواسم أو مناسبات معينة، مثل الملابس الشتوية أو الهدايا في الأعياد.

تؤدي التغيرات في هذه العوامل إلى انتقال منحنى الطلب إلى اليمين أو اليسار، ما يغير الكميات المطلوبة عند كل مستوى سعري، وهو عنصر أساسي لفهم ماذا يعني العرض والطلب في السياق العملي.

العوامل المؤثرة على العرض

يتحدد حجم الكميات التي يرغب من ينتج في عرضها في السوق بناءً على مجموعة من العوامل الاقتصادية والإنتاجية. من أهم هذه العوامل:

  1. تكاليف الإنتاج
    ارتفاع تكلفة المواد الخام، أو الأجور، أو الطاقة، يقلل من قدرة من ينتج على عرض كميات كبيرة، والعكس صحيح إذا انخفضت التكاليف.
  2. التكنولوجيا وكفاءة الإنتاج
    التقدم التكنولوجي أو تحسين أساليب الإنتاج يزيد من الكفاءة ويخفض التكاليف، مما يمكّن المنتجين من عرض كميات أكبر عند نفس السعر.
  3. أسعار المنتجات المرتبطة
    إذا ارتفع سعر سلعة بديلة يمكن إنتاجها بنفس الموارد، قد يحوّل من ينتج إنتاجهم إليها، مما يقلل العرض من السلعة الأصلية.
  4. السياسات الحكومية
    الضرائب:  زيادة الضرائب على الإنتاج أو البيع قد تقلل العرض.الدعم الحكومي:  تقديم دعم مالي أو إعفاءات ضريبية يمكن أن يزيد العرض.
  5. العوامل الطبيعية والموسمية
    الظروف المناخية والمواسم الزراعية تؤثر على عرض المنتجات الزراعية والغذائية، في حين قد تؤثر الكوارث الطبيعية أو الأزمات على العرض في قطاعات أخرى.
  6. التوقعات المستقبلية للأسعار
    إذا توقع من ينتج ارتفاع الأسعار مستقبلًا، قد يؤجلون جزءًا من الإنتاج لبيعه لاحقًا، مما يقلل العرض الحالي، والعكس صحيح في حالة توقع انخفاض الأسعار.

أي تغير في هذه العوامل يؤدي إلى انتقال منحنى العرض إلى اليمين أو اليسار، مما يغير الكميات المعروضة عند كل مستوى سعري، وهو جانب جوهري لفهم ما هو قانون العرض والطلب وتطبيقه في الأسواق.

الفرق بين التحرك على المنحنى وانتقال المنحنى

لفهم ديناميكية الأسواق، من المهم التمييز بين التحرك على منحنى العرض أو الطلب وانتقال المنحنى، لأن كلاهما يعبر عن تغيرات في السوق لكن لأسباب مختلفة.

  1. التحرك على المنحنىيحدث عندما يتغير السعر فقط، مع بقاء باقي العوامل المؤثرة ثابتة.في هذه الحالة، تتحرك النقطة على نفس المنحنى صعودًا أو هبوطًا.مثال: إذا انخفض سعر القهوة من 5 دولارات إلى 4 دولارات، فإن الكمية المطلوبة ستزداد، وهذا يمثل تحركًا على منحنى الطلب. وبالمثل، إذا ارتفع سعر سلعة ما، قد يزيد العرض على نفس المنحنى.
  2. انتقال المنحنىيحدث نتيجة تغير أحد العوامل غير السعرية التي تؤثر على العرض أو الطلب، مثل الدخل، التكنولوجيا، السياسات الحكومية، أو أسعار السلع المرتبطة.في هذه الحالة، يتحرك المنحنى بأكمله إما إلى اليمين (زيادة) أو إلى اليسار (انخفاض).مثال: إذا زاد دخل المستهلكين، قد ينتقل منحنى الطلب على السيارات الفاخرة إلى اليمين حتى لو بقيت الأسعار كما هي. أما إذا ارتفعت تكاليف الإنتاج، قد ينتقل منحنى العرض إلى اليسار.

العرض والطلب و زيادة العرض و زيادة الطلب في الأسواق المالية

لا يقتصر تأثير العرض والطلب على السلع والخدمات الملموسة، بل يمتد بقوة إلى الأسواق المالية، حيث تشكل هذه القوى المحرك الأساسي لأسعار الأصول مثل الأسهم، العملات (الفوركس)، والسلع (كالنفط والذهب).

الأسهم

في سوق الأسهم، إذا زاد الطلب على سهم شركة معينة نتيجة إعلان أرباح قوية أو إطلاق منتج جديد، فإن سعر السهم يرتفع مع رغبة المزيد من المستثمرين في شرائه. وعلى العكس، إذا ارتفع العرض بسبب بيع عدد كبير من المستثمرين لأسهمهم نتيجة أخبار سلبية، ينخفض السعر.

مثال: إن إعلان شركة تكنولوجيا عن أرباح فصلية تفوق التوقعات يؤدي إلى قفزة في سعر سهمها بنسبة 15% خلال يوم واحد، نتيجة زيادة الطلب من المستثمرين.

 السلع

في سوق السلع مثل النفط أو الذهب، تتأثر الأسعار مباشرةً بالتوازن بين العرض والطلب العالمي. ارتفاع الطلب على النفط مع محدودية العرض يدفع الأسعار للصعود، بينما يؤدي فائض الإنتاج إلى تراجع الأسعار.

مثال: خلال النصف الأول من 2022، ارتفعت أسعار النفط إلى أكثر من 120 دولارًا للبرميل نتيجة زيادة الطلب بعد التعافي من جائحة كورونا، في وقت كان فيه العرض محدودًا بسبب التوترات الجيوسياسية.

اختلال التوازن: الفائض والعجز عندما يكون العرض أو الطلب في< اختلال

في الأسواق، قد لا يكون العرض والطلب دائمًا في حالة توازن، مما يؤدي إلى اختلالات تظهر على شكل فائض أو عجز، وتدفع الأسعار إلى التغير حتى يعود السوق إلى حالة التوازن.

  1. الفائضيحدث عندما تكون الكمية المعروضة أكبر من الكمية المطلوبة عند سعر معين.هذا يعني أن المنتجين لديهم مخزون زائد لا يستطيع السوق استيعابه.النتيجة: يقوم البائعون بخفض الأسعار لجذب المزيد من المشترين، ما يؤدي تدريجيًا إلى تقليص الفائض وعودة السوق إلى التوازن.مثال: إذا أنتجت شركة 10,000 وحدة من منتج ما وباعت فقط 7,000 وحدة، فإنها غالبًا ستخفض السعر لتصريف الباقي.
  2. العجز أو النقصيحدث عندما تكون الكمية المطلوبة أكبر من الكمية المعروضة عند سعر معين.هذا يؤدي إلى تنافس المشترين على الكميات المتاحة، مما يرفع الأسعار.النتيجة: ارتفاع الأسعار يحفز المنتجين على زيادة العرض ويقلل من الكميات المطلوبة، حتى يعود السوق إلى التوازن.

أمثلة عملية في التداول

في عالم التداول، وخاصة في أسواق الفوركس والأسهم والسلع، يستخدم المتداولون مناطق العرض والطلب على الرسوم البيانية لتحديد فرص الدخول والخروج من الصفقات.

  • منطقة العرض:  هي مستوى سعري يتوقع عنده زيادة نشاط البيع، نتيجة وجود عدد كبير من أوامر البيع المعلقة، مما قد يدفع الأسعار للانخفاض.
  • منطقة الطلب:  هي مستوى سعري يتوقع عنده نشاط شراء قوي، نتيجة تراكم أوامر الشراء، مما قد يدفع الأسعار للصعود.

على سبيل المثال، إذا حدد المتداول منطقة طلب قوية على الرسم البياني لسعر الذهب، فقد يفتح صفقة شراء عند اقتراب السعر منها، مستفيدًا من احتمالية ارتداد السعر صعودًا. وبالمثل، يمكنه البيع عند مناطق العرض لتوقع حركة هبوطية.

أهمية فهم العرض والطلب للمتداولين

إن فهم ما هو قانون العرض والطلب وما هي نظرية العرض والطلب يمنح المتداولين ميزة تنافسية في الأسواق. هذه المبادئ تساعد على:

  • التنبؤ بحركات الأسعار من خلال قراءة التوازن أو الاختلال بين المشترين والبائعين.
  • تحسين قرارات الدخول والخروج عبر تحديد المستويات السعرية الحرجة.
  • إدارة المخاطر بفعالية أكبر من خلال معرفة أماكن الانعكاس المحتملة في السوق.

المتداول الذي يدرك كيف تعمل قوى العرض والطلب يكون أكثر استعدادًا للاستفادة من الفرص وتجنب الوقوع في فخ الصفقات العشوائية.

الخاتمة

العرض والطلب ليسا مجرد مفاهيم نظرية، بل أدوات عملية لفهم الأسواق واتخاذ قرارات استثمارية وتداولية أكثر ذكاءً. من خلال استيعاب هذه المبادئ وتطبيقها على الرسوم البيانية، يمكن للمتداولين تحسين دقة توقعاتهم وزيادة فرص نجاحهم.

ابدأ رحلتك في تعلّم التحليل باستخدام العرض والطلب وتطبيقه  JustforexGO، وطور مهاراتك لتصبح أكثر ثقة وقدرة على قراءة الأسواق بوعي واحترافية. افتح حسابك الآن لتستفيد من هذه المنصة الغنية بالأدوات وتخوض غمار عالم الاستثمار بثقة وحكمة.